منتدى مشاهير الشعر الملحون
اهلا وسهلا بك اخي الزائر اختي زائرة في متدى مشاهير الشعر الملحون يسعدنا وجودكم معنا ولكم اخلص التحيات
منتدى مشاهير الشعر الملحون
اهلا وسهلا بك اخي الزائر اختي زائرة في متدى مشاهير الشعر الملحون يسعدنا وجودكم معنا ولكم اخلص التحيات
منتدى مشاهير الشعر الملحون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يتشرف اعضاء المنتدى بالترحيب بكل الشعراء والشيوخ القصيدة البدوية مدينة وجدة واهلا وسهلا بكل الزوار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  العلاقات الفنية المغربية-الجزائرية: فن بلا حدود.. لكن بقضايا ووظائف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر رشيد رحماني

الشاعر رشيد رحماني


عدد المساهمات : 16
نقاط : 35
تاريخ التسجيل : 02/08/2014
العمر : 47

                            العلاقات الفنية المغربية-الجزائرية: فن بلا حدود.. لكن بقضايا ووظائف Empty
مُساهمةموضوع: العلاقات الفنية المغربية-الجزائرية: فن بلا حدود.. لكن بقضايا ووظائف                               العلاقات الفنية المغربية-الجزائرية: فن بلا حدود.. لكن بقضايا ووظائف Emptyالأحد أغسطس 03, 2014 4:56 pm








العدد :2289 - 04/02/2014
عبد المجيد فنيش

يبدو أن النقاش الذي دار، يوم الأربعاء 29 يناير المنقضي على طاولة برنامج "مباشرة معكم" في القناة الثانية، حول العلاقات الفنية التي كانت والكائنة بين الفنانين المغاربة ونظرائهم الجزائريين، لم يُحـِط بالكثير منها. ولعل أول سؤال، ينبغي طرحه، هو ذاك الذي يستفهم حول علاقة الفنان بقضايا وطنه، أولا، وكيف يعبر عنها؛ وبمعنى آخر، كيف يوظف الفنان إبداعه في خدمة نبض شارع وطنه؟
لا يمكن لعقل أن يجرؤ على ادعاء أن سلطة التاريخ والجغرافيا والدم، وغيرها من الاعتبارات، قادرة على أن تعفينا من تأكيد أن قضايانا الوطنية جديرة بأن يكون لها موقع في النقاش.
وعليه، فإن الفنان المغربي هو صوت لهذا المغرب، كما هو حال الفنان الجزائري، وبالتالي لا يمكن أن نجرد أيا منهما من إحساسه الوطني وما يفرض الانتماء الحقيقي إلى الوطن من تسخير للفن في الدفاع على قضاياه، مما يعني أن المعادلة الحقيقية هي كيف لنا كفنانين أن نؤثر في بعضنا البعض في اتجاه ما يخدم الحقيقة.
أما حيال القول بأن الفن لا يعرف الحدود وبأنه فوق كل الاعتبارات، فنقول نعم، ولكن دون تجريد هذا الفن من هويته، بل ومن وظائفه.
من هذا المنطلق، أربط شخصيا العلاقات بإخواني الفنانين والمثقفين الجزائريين، وقد أكون من أكثر المغاربة تعاونا مع الأشقاء الجزائريين، حيث كان بيتي إقامة لأكبر المبدعين المسرحيين منهم، كالشهيد عبد القادر علولة والمرحوم محمد بنقطاف، المدير السابق للمسرح الوطني الجزائري، وبعض العاملين في حقل الفنون التراثية، ومنهم مجموعة الباشطرزية من مدينة القليعة المعروفة بأصالتها في الطرب الغرناطي، وعشرات الباحثين الجزائريين في الملحون.
والآن بعد هذا المدخل، أعود إلى مسار الحلقة محاولا إغناء ما جاء فيها ببعض المعطيات.
إن أول ما يجب التوقف عنده في حوار من هذا النوع، بوجود الطرفين حول طاولة واحدة، هو العمق التاريخي لهذه العلاقات الممتدة بعيدا. ودون مجهود كبير، أكتفي ببعضها، وأبدأ بالرجوع ثلاثة قرون إلى الخلف حين أصبح للشيخ الكامل الهادي بنعيسى مريدون في الجزائر أسسوا زاوية "عيساوية" سرعان ما تحولت من أداء طقوسي صوفي إلى مادة فنية مغربية الصنع أخذت بفعل الزمن أشكالا متنوعة بين ما هو في الغرب الجزائري وشرقه، بل وامتدت إلى غاية ليبيا في حدودها مع مصر.
وقد كان لزاما على شرق المغرب أن يتفاعل مع الطرب الغرناطي الذي تألق في الجزائر، ويصبح لهذا الطرب، بالتالي، موقع متميز أساسا في وجدة، دون أن ننسى الرباط التي جمعت بين الطرب الأندلسي والطرب الغرناطي، وهما من الفنون التي جاء بها المهجرون الأندلسيون والموريسكيون إلى شمال إفريقيا.
هذا العمق التاريخي في التواصل الفني سيعرف أوجه مع انتشار الملحون المغربي ووصوله إلى كبريات الحواضر الجزائرية، وخاصة أشعار عبد القادر العلمي والعربي المكناسي والحبابي، حتى أضحى عدد من شعراء الملحون الجزائريين يفخرون بكونهم تتلمذوا على شعراء مغاربة.
في المقابل، هل يمكن أن يجادل عاقل في كون الموسيقى الجزائرية أعطت حيوية متميزة للملحون المغربي بفضل إعادة توزيع الجمل الموسيقية الملحونية الثابتة وإعطائها حركية ملحوظة؟
وإذا ما تجاوزنا معطى التاريخ القديم نسبيا، ووقفنا عند منتصف القرن الماضي، فإن بالإمكان الوصول إلى متانة علاقات التأثير والتأثر بين فنون المغرب وأختها الجزائرية.
ولنا أن نستحضر، فقط في قطاع المسرح، عشرات الجولات المنتظمة التي قامت بها فرقة المعمورة وفرقة القناع الصغير وفرقة العلج في الجزائر وكأنها تقدم عروضها أمام جمهور مغربي، ونفس الأمر كان بالنسبة إلى عروض مسارح عبد الرحمان كاكي واحمد أكومي وعبد القادر علولة الذين جابوا المغرب من أقصاه إلى أقصاه.
كما أن عددا من رواد المسرح المغربي تجندوا، في السنوات الأولى لاستقلال الجزائر، من أجل المساهمة في تكوين جيل مسرحي جزائري.
وإذا عدنا إلى الموسيقى، فهل يمكن أن نتجاهل مشاركة أكثر من جوق موسيقي جزائري في سهرات الستينيات والسبعينيات في التلفزيون المغربي، حيث كان الفنان الكبير محمد العنقة وجوقه يظهر في التلفزيون المغربي أكثر من بعض الفنانين المغاربة وبمعدل مرتين في الشهر.
وخلال العقدين الأخيرين، أخذت هذه العلاقات صورا جديدة، لعل أبرزها أن بعض الفنانين الجزائريين، خاصة الذين كانوا مهددين بالتصفية من طرف الإرهاب، جعلوا المغرب ملجأهم الآمن والأمين، وانخرطوا بالتالي في سلسلة من التكاملات الفنية.
إلى جانب هذا، فإن المسرح المغربي عاد بقوة إلى الجزائر من خلال حضورٍ نوعيٍّ ومكثف للمسرحيين المغاربة، وذلك بفضل مسرحيين جزائريين تحملوا مسؤولية الترويج المسرحي في الجزائر، من بينهم الفنان عيسى مول الفرعة الذي كان قد تحمل مسؤولية إدارة العلاقات العامة في الدورات الأولى للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء.
واستضافت الجزائر سنويا، بعد عودة الاستقرار، من 5 إلى 7 فرق مسرحية مغربية، وما بين 6 و8 مسرحيين مغاربة كباحثين وأعضاء لجن تحكيم، إلى جانب إنتاج مشترك لستِّ مسرحيات.
وفي المقابل، أصبح المهرجان الوطني للمسرح في مكناس المناسبة السنوية لتوطيد التعاون مع المسرحيين الجزائريين الذين يحضرون هاته التظاهرة كأعضاء لجن تحكيم وحتى كمحتفى بهم، إلى جانب مشاركاتهم في تنشيط ندوات علمية.
وفي إطار أنشطة المجتمع المدني المغربي في قطاع المسرح، فإن الحضور الجزائري فيها يكون ممثلا بأكبر عدد من الفرق؛ وللتأكد من هذا، تكفي العودة إلى أرشيف مهرجانات المسرح الجامعي بكلية الآداب ابن امسيك، كلية الآداب أكادير، وكذلك في فاس ومراكش، إلى جانب مهرجانات وملتقيات منظمة في وجدة، الحسيمة، تطوان، طنجة، سلا، طاطا، أرفود...
وفي التأثر القائم بين المنظومتين الفنيتين، لا بد أن تتم الإشارة إلى أن ظاهرة ناس الغيوان قد وجدت لها أكبر الصدى في الجزائر حتى إن بعض المدن الجزائرية أسست لها مجموعات تؤدي أغاني الغيوان وجيل جيلالة.
وقد وقفت على حالة متميزة في مدينة قسنطينة سنة 2008، حيث تم الاحتفاء بجمع شتات فرقة غيوانية قسنطينية بعد فراق دام ربع قرن.
وحكى لي الشاعر محمد الباتولي أنه دخل يوما مقهى في الجزائر العاصمة، فإذا به يسمع من آلة التسجيل صدحا بأغنية "مونبارناس" لملحنها عبد الوهاب الدكالي، فقال لصاحب المقهى: هل تعلم بأنني أنا هو صاحب كلمات هاته الأغنية؟ فأجابه بقوله: تشرفنا؛ ثم أضاف: "المهم هو أنها أغنيتنا نحن المغاربيين جميعا".
إن هذا الفهم الفطري لكون فنون البلدين هي إرث مشترك بينهما هو الذي جعل فن "الراي" -الذي انطلق في صيغته الحديثة من الجزائر- فنا جزائريا مغربيا في كل مكوناته إلى درجة أن لقب "الشاب" الذي معناه هو الفنان الحديث (قياسا بشيوخ هذا الفن) قد صار لقبا مشتركا بين فناني الراي في الجزائر والمغرب، في حين أن تونس ومصر اللتين ظهرت فيهما بعض تجارب "الراي" لم تستعملا لقب "الشاب".
إن تأثير فن "الراي"، وخاصة عبر نجومه الجزائريين، في الوجدان المغربي، هو ما جعل وكالات إنتاج الإعلان الإشهاري توظف بعض مقطوعات هؤلاء للترويج لمنتوجات وخدمات وغيرها.
وحتى في مجال المسرح، أو بعبارة أدق مجال الفرجة الساخرة، أصبح لبعض الفنانين الجزائريين أثر كبير على المتلقي المغربي، ولنا في عبد القادر السيكتور نموذج لذلك.
والأكيد أن مقاسمة عبد القادر السيكتور أخاه الفنان حسن الفذ فرجة "الحدود" قد عجلت بنجومية السيكتور في المغرب.
إن هذه الورقة هي مجرد مدخل متواضع، لكنه يحفزني شخصيا على الغوص في تفاصيل العلاقات الفنية المغربية الجزائرية، بل أتمنى أن تتاح لي إمكانات إنجاز بحث من هذا النوع بتعاون مع بعض الأشقاء الجزائريين.
*مسرحي، إعلامي وباحث في الفنون التراثية




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rahmani.3oloum.com
 
العلاقات الفنية المغربية-الجزائرية: فن بلا حدود.. لكن بقضايا ووظائف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مشاهير الشعر الملحون :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: